أنا عربيْ 
أنا عربيْ فلسطينيْ
بلا خَجلٍ أُردّدها 
على ورقي أُسطّرها
بأشعاري أُلحّنها
أُغنّيها وأُنشدها
أنا عربيْ 
أنا عربيْ فلسطينيْ
وَمُذْ أن كان عمريْ ساعةً
أبصرتُ نورَ كرامتي
ولَبستُ ثوبَ هويّتي
وِحَملتُ شُعلةَ عزّتي
أَمضيْ غريباً في الدُّنى وَمُشَتَّتا
أو أَسْتقيْ مِن عزّتي شَرَفاً
على أرضي 
شهيداً في العُلا ومـُكَرَّماً ومُمَجَّدا
أو أن أكون مُكَبّلاً في مَحْبسيْ وَمُبَجَّلا
فأنا فلسطينيْ
وَختمُ هويّتي وشْمٌ على جَسَدي
وخضْبُ دَمٍ على كَفّيْ
يُلازمُني كَظلّيْ لا يُفارقُني
أسيراً غير مُنكسرٍِ ولا أُخزى
طليقَ النّفسِ لا أُقهرْ ولا أُنْفى 
فدائيْ الرُّوح لا أُهزَمْ ولا أَفْنى
فلسطينيْ أنا 
ما دام نورُ الشّمسِ يسطعُ في السّما
ويعودُ صبحٌ بَعد كلّ دُجى
أنا عربيْ
أنا عربيْ فلسطينيْ

بقلم زياد الشيخ نمر